أيها الناس اتقوا الله وكونوا مع الصادقين كونوا مع الصادقين في عبادة الله ومع الصادقين في عباد الله اصدقوا الله تعالى في عبادته اعبدوا الله مخلصين له غير مرائين في عبادته ولا مسمعين امتثلوا أمر الله طلبا للقرب منه والحصول على ثوابه واجتنبوا نهيه خوفا من البعد عنه والوقوع في عقابه ولا تبتغوا في عبادتكم أن يراكم الناس أو يسمعوكم فيمدحوكم عليها فان الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه مع الله غيره تركه الله وعمله اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في اتباعه ظاهرا وباطنا غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها اصدقوا الناس في معاملتهم اصدقوا الناس في الواقع فيما تخبرونهم به وبينوا لهم الحقيقة فيما تعاملونهم به فذلك هو الصدق الذي أمركم الله به ورسوله يقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) بين رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث أن للصدق غاية وللصادق مرتبة أما غاية الصدق فهي البر والخير ثم الجنة واما مرتبة الصادق فهي الصديقية وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة عند الله (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) وإن الصادق لمعتبر بين الناس في حياته ومماته فهو موضع ثقة في أخباره ومعاملته وموضع ثناء حسن وترحم عليه بعد وفاته واحذروا أيها المسلمون من الكذب احذروا من الكذب في عبادة الله لا تعبدوا الله رياءا ولا سمعة ولا خداعا ونفاقا لا تحذروا الخلق في عبادة الله ولكن احذروا الله عز وجل فان الله تعالى يعلم ما في قلوبكم والخلق لا يعلمون ما في قلوبكم واحذروا من الكذب في اتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تزعموا أنكم متبعون له ثم تتبعوا في شريعته ولا تخالفوا النبي صلى الله عليه وسلم في هديه واحذروا من الكذب مع الناس لا تخبروا الناس بخلاف الواقع ولا تعاملوهم بخلاف الحقيقة إن المؤمن لا يمكن أن يكذب إن المؤمن حقيقة لا يمكن أن يكذب لان الكذب من خصال المنافقين قال الله عز وجل ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)
ارجو ان يعجبكم تحياتي (مهند)