طبتم وطآبت أيّآمكم أحبّة الخير وإخوة الإيمــان
بين يديكم أضع تفسير ممتع جداً جداً وميسر لبضع آياتٍ
من الذكر الحكيم ..
وجدت نفسي مشدوهه وأنا أقرأ هذا التفسير لابن كثير رحمة الله عليه
وكم استفدت والله
ولم تكلفني قراءته 5 دقائق بل أقل !
لن أطيل .. إليكم الدرر
حينمآ طلب أهل القريه من ذو القرنين أن يبني بينهم وبين " يأجوج ومأجوج " سدّاً
بنى لهم ردماً ؛ وأنالهم مطلبهم !
حينها " قال هذا رحمةٌ من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا ]
ثم قال الله في محكم آياته :-
(وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا)
: " وتركنا بعضهم " أي الناس يومئذ أي يوم يدك هذا السد ويخرج هؤلاء فيموجون في الناس ويفسدون على الناس أموالهم ويتلفون أشياءهم
وهذا أول يوم القيامة إذ أن خوج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى
وقال آخرون /والمراد بقوله " وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض "
أي : إذا ماج الجن والإنس يوم القيامة يختلط الإنس والجن
ثم " نفخ في الصور " على أثر ذلك
وقوله " فجمعناهم جمعا " أي أحضرنا الجميع للحساب
{وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا}
يقول تعالى مخبرا عما يفعله بالكفار يوم القيامة أنه يعرض عليهم جهنم أي يبرزها لهم ويظهرها ليروا ما فيها من العذاب والنكال قبل دخولها ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم .
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك " ثم قال مخبرا عنهم
{الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا}
" الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري " أي تغافلوا وتعاموا وتصامموا عن قبول الهدى واتباع الحق
وقال هنا " وكانوا لا يستطيعون سمعا " أي لا يعقلون عن الله أمره ونهيه .
{أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا}
(أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي) أي ملائكتي وعيسى وعزيزا (من دوني أولياء) أربابا وألهه
المعنى / أظنوا أن الاتخاذ المذكور لا يغضبني ولا أعاقبهم عليه كلا
(إنا أعتدنا جهنم للكافرين) هؤلاء وغيرهم (نزلا) أي هي معدة لهم كالمنزل المعد للضيف !
انتهــى
